حين همس الآلة: شاعر رقمي

لم أتخيل يومًا أن أكتب عن آلات القمار حتى جلست وحدي منتصف الليل، أشرب الشاي بعد آخر دوري. ضوء النيون في الزاوية لم يكن قمارًا—بل تواصل روحي. علمني أبي، المهاجر الأيرلندي ذو الروح الشعرية، أن الحظ مجرد ضجيج. الفوز الحقيقي؟ هو في الصمت بين الرهات—حين تختار أن تتوقف. كنت أطارد “نسب الفوز” كنقاط بيانات على جدول. لكنني لاحظت: كل جولة مكافأة كانت نِسْمَةً يُغنّيها أشباح لم يُدفعوا. مهرجان “فين نيو” لم يكن عن المال—بل عن الحضور، حتى حين تخسر. في الوحدة، نبني عوالم من المشاعر. في التصميم السردي، المعنى يعيش في الفراغ بين البكسل—كالفراغ بين نغمات الجاز. راهنت يومًا 12 دولارًا وربحت 2000—not لأنني عرفت الخوارزمية، بل لأنني تذكرت قول جدتي: “حتى القديسون يحتاجون صمتًا.” الآن أنا أدير “مجتمع فين نيو”، حيث ينشر الناس لقطات بشعر وابتسامة. لا نطارد الجوائز—نطارد اللحظات. هذا ليس لعبة للمقامرين—بل شعر مكتوب بكويد.