مُهندس الصمت: عندما تحوّل العيوب إلى طقوس

لم آتِ لألعب من أجل المال. جئت لأسمع. في زقاق سان فرانسيسكو المضيئة، حيث تهمس أضواء القمار كأجراس المعبد، راقبت اللاعبين يسعون وراء المكافآت كحجاج يبحثون عن قدسيين—ليس لأنهم يؤمنون بالخوارزميات، بل لأنهم يحتاجون معنى. علمني دكتوراتي في التفاعل البشري-الحاسوبي أن واجهات التواصل ليست محايدة؛ فهي تحمل مشاعر. ماكينة الحظ؟ نداء هادئ. الدوران؟ توقّف بين نفسٍ ونفس. توقفت عن تسميتها “مقامرة”. بدأت أطلق عليها “تنقيب”. كل شريحة ائتمان كانت ملاحظة مكتوبة بخط اليد على حواشي الشبكة—لا إبهار، لا فوضى. فقط درجات زرقاء فوق خلفيات سوداء: بكسلات معطوبة كرموز قصص غير مرئية. الفوز الحقيقي لم يكن تحقيق جوائز. بل كان اختيار المغادرة بعد عشرين دقيقة—حتى حين تكون يدك فارغة—لأنك تتذكر إيقاعك الخاص. المُهندس祥瑞福王؟ لا يصيح. إنما همس.