ظننت أنني أفوز… في الحقيقة كنت أعيد بناء نفسي

كنت أجلس عند الطاولة بعد منتصف الليل، وأصابعي تمرّ على المفات كما لو كنت أثبت شيئًا لنفسي—معظم الوقت. كانت الأضواء خافتة. كان صوت العجلة الرقمية يتردد كأجراس معبد شنغهاي، لكن لا أحد كان يُبَارِك. فقط أنا.

لم يكن قطع عن الحظ

ظننت أن “الفوز” يعني ضرب الرقم الصحيح. هذا ما قال لي النظام. لكن بعد خسارات متتالية، لاح شيء هادئ: كل رهان أصبح أقل قمارًا وأكثر صلاة. العشوائية لم تكذب—لكنني كنا.

طقس الرهانات الصغيرة

قالتني أمي في شنغهاي: “حتى عملة واحدة يمكنها أن تحمل معنى.” فابتدأت برهانات بـ10 دولارات—ليس لأنني أرد الفوز، بل لأنني احتجت لشعور الوقت دون ضجيج. خمس دقائق لكل جولة أصبحت تأملي. لا إضاءات هنا—فقط تنفس.

الاتجاهات لا تختارك

راقبت الأنماط لأسبوعين: ثلاث فوزيات متتالية؟ أربع خسائر؟ ثم اخترقني—لم أكن أتبع الاتجاهات؛ الاتجاهات كانت تتبعني. اللعبة لم تعنِ إذا ربحت أو خسرت—إنما عنا إذا ظهرت بأي شكل.

أنت لا تلعب عالمًا

أنت لا تلعب عالمًا صُمِّمَ بخوارزميات وتمائم حظ.
أنت تعيد بناء عالمك—بثانية هادئة واحدة في وقتٍ—بإيقاعك الخاص.